إنها ليست مزحة فحادثة “فيضان العسل الاسود” تعتبر أغرب حادثة مدمرة على مر العصور. وقعت هذه الحادثة في مدينة بوسطن في ولاية ماساتشستس سنة 1919، عندما دمر العسل الأسود حي بالكامل و قتل على إثره 21 شخصا و إصابة مئات البشر، كما قتلت الخيول و دمرت المباني و الأملاك التي قدرت بنحو 100 مليون دولار.
ما سبب هذه الحادثة ؟
وقعت هذه الحادثة بسبب شركة تسمى بيورتي ديستيلينغ ” Purity Distilling Company ” توجد في شمال مدينة بوسطن عندما كانت تقوم الشركة بتحويل العسل الأسود على جعة و مشروبات كحولية أخرى، بالتزامن مع إعلان الحكومة إدراج المشروبات الكحولية في قائمة السلع الغير قانونية في السنوات المقبلة القريبة، مما جعل الشركة تسارع في تحويل العسل إلى مشروبات، حتى تبيعه قبل أن يتم منعه بسبب احتوائه على الكحول.
وقعت هذه الحادثة بسبب شركة تسمى بيورتي ديستيلينغ ” Purity Distilling Company ” توجد في شمال مدينة بوسطن عندما كانت تقوم الشركة بتحويل العسل الأسود على جعة و مشروبات كحولية أخرى، بالتزامن مع إعلان الحكومة إدراج المشروبات الكحولية في قائمة السلع الغير قانونية في السنوات المقبلة القريبة، مما جعل الشركة تسارع في تحويل العسل إلى مشروبات، حتى تبيعه قبل أن يتم منعه بسبب احتوائه على الكحول.
كانت الشركة تخزن العسل في مخزن ضخم في المصنع، لكن هذا الخزان كان متضررا و يعاني من عيوب في التصميم عند بناءه بمواد خاطئة، حتى بدأ العسل يتسرب للخارج، و رغم ذلك لم تتوقف الشركة بل استمرت في ملء الخزان بالعسل، و حتى لا يلاحظ أحد عيوبه قامت بطلائه باللون البني، رغم علم المسؤولين أن هذه الخطوة من الممكن أن تسبب كارثة لكنهم لم يكونوا يتوقعون حجمها الحقيقي. كان قطر الخزان 15 مترا و ارتفاعه يصل إلى 50 مترا أي ما يعادل عمارة متكونة من 16 طابقا، و كان يخزن فيه 2.3 جالون من العسل الأسود أي نحو 9 مليون لتر.
بداية الكارثة …
في يوم 15 يناير سنة 1919 توصلت قوات الأمن بنداءات استغاثة و صراخ من الأجهزة اللاسلكية من رجل شرطة فرانك ماك مانو ” Frank McManus “، و كان الشرطي يطلب من رجال الشرطة أن يحضروا كل ما يمكنهم من دعم و قوة لإنقاذ المدينة من فيضان للعسل الأسود. لكن رجال الشرطة ظنوا أنها مجرد دعابة ومبالغة لا تدخل للعقل. لكن في المقابل كانت الكارثة تتزايد بشكل سريع بعد أن دمر الخزان من العسل و أصبح الفيضان كبيرا يصل ارتفاعه إلى أكثر من طابقين، دمر و اهلك كل المباني القريبة من المصنع إلى درجة أنه كان يقتلع المنازل من أساسها و يطيرها في الهواء. حيث تدفقت كميات هائلة من العسل في شكل موجة لزجة بطول 15 قدما و عرض يصل إلى 160 قدما بينما كانت سرعتها 35 ميلا في الساعة.
في يوم 15 يناير سنة 1919 توصلت قوات الأمن بنداءات استغاثة و صراخ من الأجهزة اللاسلكية من رجل شرطة فرانك ماك مانو ” Frank McManus “، و كان الشرطي يطلب من رجال الشرطة أن يحضروا كل ما يمكنهم من دعم و قوة لإنقاذ المدينة من فيضان للعسل الأسود. لكن رجال الشرطة ظنوا أنها مجرد دعابة ومبالغة لا تدخل للعقل. لكن في المقابل كانت الكارثة تتزايد بشكل سريع بعد أن دمر الخزان من العسل و أصبح الفيضان كبيرا يصل ارتفاعه إلى أكثر من طابقين، دمر و اهلك كل المباني القريبة من المصنع إلى درجة أنه كان يقتلع المنازل من أساسها و يطيرها في الهواء. حيث تدفقت كميات هائلة من العسل في شكل موجة لزجة بطول 15 قدما و عرض يصل إلى 160 قدما بينما كانت سرعتها 35 ميلا في الساعة.
حصيلة الفيضان ..
أسفرت تلك الكارثة عن قتل 21 شخصا و إصابة عشرات آخرين و ما زاد الطين بلة هو حدوث ماس كهربائي رفع درجة حرارة العسل بشكل سريع إلى نحو 20 درجة مئوية مما سبب انفجار الخزان بعد تمدد العسل.
لا تستغرب فقد انفجر خزان العسل الأسود و قطع المعدن أصبحت مثل القذائف القوية من طلقات البندقية و الصواميل الرابطة للخزان كذلك، ليس هذا فقط بل إن الفيضان من شدته دمر الأعمدة المعدنية و الخرسانية التي ترفع الكباري و أسقط القطار من علوه مما نتج عنه كارثة كبيرة دمرت الشارع و الحي بالكامل. انتهت الكارثة، لكن الحي استغرق شهورا حتى يتم تنظيفه من آثار الكارثة بواسطة ماء البحر المالح، كما أن الشوارع بقيت تحمل آثار العسل و كان ملمسها لزجا و بقي العسل يسيل من شقوق المنازل و الأرضيات لمدة عشرات السنين بعد الواقعة، إلى درجة أن سكان المنطقة يقولون و يقسمون أنهم كانوا في فصل الصيف و الأيام الشديدة الحرارة يشمون رائحة العسل الأسود في الجو و إلى غاية اليوم.
أسفرت تلك الكارثة عن قتل 21 شخصا و إصابة عشرات آخرين و ما زاد الطين بلة هو حدوث ماس كهربائي رفع درجة حرارة العسل بشكل سريع إلى نحو 20 درجة مئوية مما سبب انفجار الخزان بعد تمدد العسل.
لا تستغرب فقد انفجر خزان العسل الأسود و قطع المعدن أصبحت مثل القذائف القوية من طلقات البندقية و الصواميل الرابطة للخزان كذلك، ليس هذا فقط بل إن الفيضان من شدته دمر الأعمدة المعدنية و الخرسانية التي ترفع الكباري و أسقط القطار من علوه مما نتج عنه كارثة كبيرة دمرت الشارع و الحي بالكامل. انتهت الكارثة، لكن الحي استغرق شهورا حتى يتم تنظيفه من آثار الكارثة بواسطة ماء البحر المالح، كما أن الشوارع بقيت تحمل آثار العسل و كان ملمسها لزجا و بقي العسل يسيل من شقوق المنازل و الأرضيات لمدة عشرات السنين بعد الواقعة، إلى درجة أن سكان المنطقة يقولون و يقسمون أنهم كانوا في فصل الصيف و الأيام الشديدة الحرارة يشمون رائحة العسل الأسود في الجو و إلى غاية اليوم.
ليست هناك تعليقات: